إعلان مشترك عن مكتب الناطق بلسان الشرطة ومكتب الناطق بلسان التأمين الوطني: دُفِعت عشرات ملايين من الشيكلات بالخداع من الخزينة العامة خلال حرب السيوف الحديدية
في نهاية تحقيق مشترك لشرطيي اللواء الشمالي ومحققي التامين الوطني تم في صباح يوم الاثنين 7.4.25 اعتقال 5 من يُشتبه بإدارتهم لشبكة قامت بالحصول بالخداع على أموال مساعَدة خُصِّصت للجمهور، ومن بينهم عاملة من التأمين الوطني في فرع الناصرة- تمت إقالتها من وظيفتها، مع سائق باص في شركة للمواصلات العمومية.
و"اصطادت" جهات ثالثة زبائن محتملين من سكان الشمال لكي يحصلوا على مِنَح عن جباية "أجور معالجة".
وخلال حرب السيوف الحديدية وكجزء من مواجهة النظام الاقتصادي في البلاد لأزمة سوق العمل في الشمال، تَقرَّر من قبل الدولة إعطاء منحة "تشجيعية" بمقدار 3،000 ش. ج. ستُدفع لكل من تم إخلاؤه عاد إلى عمله و/أو من يعمل بشكل كامل أو جزئي في مدينة/بلدة تم إخلاؤها فحضر إلى مكان العمل 11 يوما على الأقل خلال شهر عمل.
للحصول على المِنَح يلزم المواطن تعبئة نموذج أونلاين يصرح فيه باستحقاقه وبموجب ذلك ستودَع المنحة في حسابه الخاص مباشرةً وفقا للإفادة التي قدّمها، وذلك بناء على القرار الحكومي.
في إطار سيرورة إشراف ومراقبة تمت في التأمين الوطني، بالتعاون مع منظومة الاستخبارات في جناح التحقيقات للتأمين الوطني، تم اكتشاف آلاف الحالات التي صرح فيها عاملون بانه في إطار عملهم عملوا 11 مرة وما فوق في مدينة/بلدة تم إخلاؤها (فهذا هو الشرط وفقا للاتّفاق للحصول على المنحة). حيث قبض هؤلاء العاملون المِنَح في حساباتهم، ولكنهم فعلا لا يستوفون المعايير التي تُكسب الواحد الاستحقاق.
- على أساس الإدراك أنه يدور الحديث هنا عن ظاهرة واسعة النطاق، تم الشروع في تحقيق مشترك لوحدة الخداع في اللواء الشمالي مع محققي التأمين الوطني، تم في إطاره التحقيق مع عشرات المواطنين الذين قدموا إفادة كاذبة، وتَبيَّن أنه في حالات كثيرة تمت الإفادة بمساعدة جهات أخرى "اصطادت" زبائن محتملين بوسائل مختلفة وعن جباية أجور معالجة.
- كذلك تَبيَّن في التحقيق أنه في حالات كثيرة صرح فيها مواطنون بالخداع بأنهم كانوا في مدينة/بلدة تم إخلاؤها وذكروا في إفادتهم اسم المدينة/البلدة، لم يعرفو اسم المدينة/البلدة على الإطلاق وحتى لم يعرفو كيفية تأشير موقع المدينة/البلدة على خارطة الدولة.
- في إطار التحقيق الذي أديرَ في الأشهر الأخيرة، بحث المحققون عن منظِّمي العملية الخداعية، وجمعوا أدلة كثيرة ومتنوعة وفي صباح يوم 8.4.25 عندما أصبح التحقيق علنيا، داهموا بيوت 5 مشبوهين (دير الأسد، كسرى سميع، العزير، الناصرة وبيت جن)، واعتقلوهم، وعلى أساس مكتشَفات التحقيق يُنتظر مثولهم أمام محكمة الصلح في طبريا بناء على طلب الشرطة بتمديد فترة اعتقالهم.
- أستنادا إلى التقديرات، يكون المشبوهون متورطين في الحصول على عشرات ملايين الشيكلات من خزينة الدولة في فترة حرب "السيوف الحديدية"، حيث وصلت إلى جيوبهم الخاصة مئات آلاف الشيكلات كعمولات من أولئك المواطنين الذين قبضوا الأموال في حساباتهم الخاصة بالخداع.
وإلى جانب الشروع في التحقيق، عمل التأمين الوطني ولا يزال يعمل على منع صرف المدفوعات التي طُلِب بها بشكل غير شرعي، وكذلك على استرجاع الأموال التي قُبِضت بالخداع.
ولحد الآن، منع التأمين الوطني صرف أكثر من 160 مليون شيكل جديد خُصِّصت لتوفير الاستجابة لمطالبات وُجِدت كاذبة.