من يُعتبر مقيما إسرائيليا


يُعتبر مقيم إسرائيلي شخص يكون مركز حياته في إسرائيل، ويكون معظم صلاته في إسرائيل. 

حيث لا يعرّف قانون التأمين الوطني من هو مقيم إسرائيلي . فبالتالي لما نأتي لنحدد من هو مقيم إسرائيلي، نعتمد على الأحكام الصادرة عن المحاكم.

ومن أجل اعتبارك مقيما إسرائيليا، يتوجب على الشخص الاجتياز بنجاح لنوعين من الاختبار، يفحصان مسألة مركز الحياة: 

  • إختبار موضوعي- هل يوجد مكان سكنه، وعائلته، وعمله وممتلكاته في إسرائيل.
  • إختبار لا موضوعي- أين يرى الشخص نفسه مركز حياته.

ومن المهم المعرفة، يمكن أن يُعتبر شخص مقيما إسرائيليا فقط إذا مكث في إسرائيل قانونيا ويحمل أحد أنواع التأشيرات التي تُكسِب حق الإقامة: جنسية إسرائيلية، رخصة للإقامة الثابتة، تأشيرة من نوع أ/1، أ/2، أ/4، أ/5.

منح الإقامة لمن يمكث في الخارج

لا يزال مقيم إسرائيلي يغادر إلى الخارج مسجَّلا لدى التأمين الوطني كمقيم في السنوات ال-5 الأولى منذ مغادرته للبلاد.

ففي هذه الفترة يحافَظ على حقه في التمتع بالمخصصات المختلفة وبتأمين صحي رسمي.   

ويجوز للتأمين الوطني أن ينظر في أمر إقامة الشخص حتى قبلما انتهت 5 سنوات من مكوثه في الخارج، مثلا حين تتوفر للتأمين الوطني معلومات يتبين منها على ما يبدو أن الشخص لم يعُد يكون مقيما إسرائيليا. 

وبعد 5 سنوات من الانتقال إلى الخارج تُسحب الإقامة، ولكنه هناك إمكانية لتقديم اعتراض على القرار.

تقديم طلب بتمديد فترة الإقامة بعد 5 سنوات

من أجل تمديد فترة الإقامة بعد 5 سنوات في الخارج، يجب أن يُثْبَت أن المكوث في الخارج لا يزال مؤقتا، وأن مركز الحياة لا يزال يكون في إسرائيل. 

ولهذه الغاية يجب تعبئة استبيان لمنح الإقامة لمن يمكث في الخارج، مع إرفاق أدلّة إثباتية كما يجب وتقديمه إلى دائرة التأمين والجباية في الفرع أو عن طريق الموقع.

فمثلا، من يمكث في الخارج لأغراض الدراسات أو غادر إلى الخارج لإعالة عائلته التي بقيت في إسرائيل، يمكن للتأمين الوطني مواصلة الاعتراف به كمقيم إسرائيلي أكثر من 5 سنوات، وبالفعل لأجل غير محدَّد. وذلك ما دام يأتي جوهر مكوثه في الخارج لأغراض الدراسات أو العمل، بينما تبقى العائلة في إسرائيل، وهو يحضر من حين لآخر لزيارات الموطن، حتى إذا مكث معظم الوقت في الخارج.    

إختبار إقامة لأبناء الجيل الثالث

إن أبناء الجيل الثالث الذين يمكثون في الخارج أكثر من مكوثهم في إسرائيل، سيمكنهم في حالات معينة الاستمرار في أن يكونو معترَفا بهم كمقيمين إسرائيليين، حتى بعد 5 سنوات. 

حيث يعترف التأمين الوطني بأن أبناء الجيل الثالث يكونون متفرغين أكثر لرحلات متكررة إلى الخارج، ولذلك نراعي مدة فترة الإقامة التي راكمها ابن الجيل الثالث طيلة السنوات في إسرائيل، ونليّن متطلبات اختبار الإقامة.     

فمثلا، مواطن إسرائيلي عاش في إسرائيل سنوات كثيرة، وقبيل بلوغه سن الإحالة إلى التقاعد أو بعد بلوغه سن الإحالة إلى التقاعد يقوم بكثرة بالخروج من البلاد لزيارة أولاده أو للتنزه. وفي اغلب الأحيان سيواصل التأمين الوطني الاعتراف به كمقيم إسرائيلي، وسيستمر في استحقاق خدمات صحية بحسب قانون التأمين الصحي الرسمي، حتى إذا مكث في المتوسط في الخارج أكثر من مكوثه في إسرائيل، وشريطة كونه لم ينقل مركز حياته إلى الخارج.

تقديم طلب مسبق بإلغاء الإقامة 

إن من غادر إسرائيل ونقل مركز حياته إلى الخارج كليا، يمكنه التوجه إلى التأمين الوطني والطلب بإلغاء إقامته قبل انقضاء 5 سنوات. فلهذه الغاية عليه تعبئة استبيان لمنح الإقامة لمن يمكث في الخارج، وإرفاق إثباتات تشير إلى انتهاء فترة مركز الحياة في إسرائيل ونقل مركز الحياة إلى الخارج. حيث يجب تقديم الاستبيان إلى دائرة التأمين والجباية في الفرع أو عن طريق الموقع.   

وفي معظم الحالات ستلغى الإقامة من يوم إعلام التأمين الوطني.

إنتبِهوا،

  • نوصي بشدة بالحفاظ على الإقامة في إسرائيل، لضمان متابعة الحصول على الخدمات الصحية والحفاظ على حقوق الرفاه الاجتماعي في التأمين الوطني. 
  • في أغلب الأحيان، تكون مسيرة نقل مركز الحياة إلى الخارج تدريجية، خصوصا إذا دار الحديث هنا عن عائلة تنوي من البداية المكوث موقتا في الخارج وبعد ذلك العودة إلى إسرائيل، ولذلك نوصي بأن تزنو جيدا القرار بإلغاء الإقامة في التأمين الوطني.  

فحص الوحدة العائلية

لدى النظر في طلب إلغاء الإقامة، نفحص كامل الوحدة العائلية. أي سوف لا يصادَق على طلب شخص ما بإلغاء الإقامة في حالة بقاء أولاد الزوج/ة / شريك/ة الحياة في إسرائيل.

وكذلك إذا طلب الزوجان/شريكا الحياة إلغاء الإقامة، وبعد فترة زمنية معينة عادا إلى إسرائيل- فسيعاد التحقق من سريان فترة إقامتهما بأثر رجعي (بما فيه عن الفترة التي ألغِيَت فيها إقامتهما). ففي مثل هذه الحالة، إذا تبين فيما بعدُ أن مركز حياتهما لم ينتقل إلى الخارج كليا- فسيُعترف بهما كمقيميْن فيما بعدُ، بما فيه الفترة التي كانت قد ألغِيَت لهما الإقامة فيها.     

فمثلا، تَوجَّه زوجان/شريكا حياة إلى التأمين الوطني بعد نصف سنة في الخارج وأبلغا أنهما ليسا مقيميْن، فلذلك ألغِيَت إقامتهما. وبعد سنتين حين عادا إلى إسرائيل سيُنظر في إقامتهما طيلة تلك السنتين، وإذا وُجِد أن مركز حياتهما لم يزل قائما في إسرائيل، وأن مكوثهما كان مؤقتا- فسيُعترف بهما كمقيميْن طيلة كامل الفترة، وسيُلزَمان بدفع رسوم تأمين كما يجب.