في السنة الأخيرة، لم يختَرْ ما يزيد عن %42 من الوالدِين/ات لولدهم/هن مسارا من برنامج التوفير


أُطلِق في كانون الثاني 2017 البرنامج 'توفير لكل ولد' الذي يهدف إلى أن يؤمّن لكافة الأولاد في إسرائيل توفيرا طويل الأمد سيخضع لاستعمالهم عند بلوغهم لسن 18 أو 21، لأغراض مختلفة، وسيساعدهم في بداية طريقهم في الحياة كبالغين. حيث تودَع في إطار البرنامج 52 ش. ج. شهريا، بالإضافة لمخصص الأولاد، من أموال الدولة التي تحوَّل على أيدي الوالدِين/ات إلى برنامج توفير في البنك أو في صناديق توفير طويلة الأمد. فتتوفر للوالدِين/ات إمكانية للقيام بعملية إيداع أخرى بقيمة 52 ش. ج. من أموال مخصص الأولاد الذي يستحقونه/يستحقنه وهكذا مضاعفة مقدار الإيداع الشهري للتوفير والتأثير بصورة ملحوظة على المقدار المالي الذي سيحصل عليه الولد في حياته كبالغ.      

وفي أيامنا هذه تتم الإيداعات في 9 بنوك و-12 صندوقا للتوفير الطويل الأمد. حيث يمكن للوالدِين/ات الذين/اللواتي اختاروا/اخترن صناديق التوفير الطويل الأمد، اختيار نقل أموال التوفير بين صناديق التوفير الطويل الأمد المختلفة وكذلك بين المسارات الاستثمارية، ولكنه لا يمكنهم/هن تحويلها إلى بنك. وفي مقابلهم/هن، سيمكن لمن اختاروا فتح توفير في بنك، الانتقال بين مسارات توفيرية مختلفة في نفس البنك وذلك إذا كانوا قد اختاروا موعدا لسحب أموال توفيرية قبل انتهاء مدة التوفير.  حيث ينص القانون المعني على أنه سوف لا يمكنهم نقل التوفير بين البنوك المختلفة أو الانتقال إلى صندوق توفير طويل الأمد أيضا.     

ومن كانون الثاني 2021 إلى كانون الأول 2021 حُوِّلت أموال إلى برنامج التوفير بمقدار إجمالي بلغ 2.935 مليارات ش. ج.، حيث يشمل هذا المقدار دفعات جارية ودفعات أضيفت من قبل الوالدِين/ات. فإن الأرباح الإجمالية للأولاد من الإيداعات في برنامج توفير في بنوك وصندوق توفير طويل الأمد، فُتِحت في تلك السنة، بلغت 3.78 ملايين ش. ج.. وبالإجمال، منذ إطلاق البرنامج حُوِّلت 15.2 مليار ش. ج. إلى برامج التوفير

وفي سنة 2021 فُتِحت برامج توفير ل-177،603 أولاد، حيت تَولَّد 112،432 في نفس السنة. فمن ضمنهم اختيرَ ل-65،740 (%58) برنامج توفير من قبل والدِيهم/اتهم واختيرَ ل-46،692 (%42) ولدا برنامج توفير من قبل التأمين الوطني عَقِب عدم اختيار الوالدِين/ات. ومع ذلك، لم تنتهِ بعدُ أشهر الاختيار الستة لمسار برنامج التوفير للأولاد الذين تولدوا في النصف الثاني من 2021 ولذلك يوجد أولاد لم يُخترْ لهم برنامج بعدُ. حيث يجب إلفات الانتباه إلى المعطى التالي: بالنسبة لإجمالي مواليد 2021 الذي يبلغ 181،545 سيبلغ معدل الاختيار حوالي %36 إذا لم يتم الاختيار من قبل والدِين/ات آخرين/أخريات حتى انتهاء فترة الاختيار.    

فمن ضمن 46،692 ولدا لم يُخترْ لهم برنامج توفير من قبل والدِيهم/اتهم، يكون 9876 ولدا هم الأولون في العائلة، أي كان الخيار الأولي التلقائي لهم صندوق توفير طويل الأمد بدرجة مخاطرة متدنية، ويكون 36،816 ولدا هم الثوان فصاعدا ممن كان الخيار الأولي التلقائي لهم صندوق توفير طويل الأمد أو بنكا حسبما يكون قائما للولد الذي سبقهم في العائلة. وبالإضافة لذلك، لم يتم لعموم الأولاد إيداع آخر مقداره 52 ش. ج..        

مئير شبيغلر، مدير عام التأمين الوطني: "يؤثر عدم تدخل الوالدِين/ات بصورة متناهية الوضوح على مقدار التوفير الذي سيحصل الأولاد عليه عند بلوغهم لسن 18 أو 21. حيث يكون اختيار مسار صحيح لمن يكونون اغلى علينا من كل شيء، عبارة عن إجراء بسيط للغاية، بلا بيروقراطية على الإطلاق. فإن تكريس بضع دقائق في موقع التأمين الوطني قد يُنتج مبالغ عالية لهم في سن البلوغ وقد يؤمّن تقليص الفجوات بين شرائح سكانية. ويكون تدخل الوالدِين/ات مهما وضروريا لمستقبل أولادهم".  

وفي كانون الأول 2021 تمت الإفادة عن 4،021،516 برنامج توفير منذ انطلاق البرنامج، فمن ضمنها بقي 3،396،418 برنامجا عاملا في نهاية 2021، وانتهى عمل 652،098 ولم تعُدْ عاملة لسبب سحب الأموال أو الانتقال بين الهيئات.

ومن ضمن البرامج ال-4،021،516- فُتِحت 892،671 (%22) في البنوك حيث يكون بنك هبوعاليم صاحب أعلى عدد من التوفيرات، ويليه في ذلك بنك ليئومي وبعد ذلك- بنك مركنتيل (تأتي القائمة الكاملة في التقرير المرفَق، صفحة 3).

وفُتِحت 3،128،845 (%78) من البرامج في صناديق التوفير الطويل الأمد ويتصدر القائمة، مع أكبر عدد من التوفيرات، ألتشولير شاحام، وبعد ذلك هرئيل وبساغوت (تأتي القائمة الكاملة في التقرير المرفَق، صفحة 4).  

وخلال 2021، بلغ سن 18 150،150 وأُودِعت لهم مِنَح سن 18. حيث بلغ إجمالي المِنَح لهم حوالي 77 مليون ش. ج.، بينما بلغ 90،610 سن 21 وأُودِعت لهم مِنَح سن 21 (لأولاد لم يسحبو أموال البرنامج في سن 18). فبلغ إجمالي المِنَح لهم حوالي 46 مليون ش. ج..   

وسُحِبت أموال 128،235 برنامجا للتوفير بكاملها في 2021 (في سن 18 وما فوق) فبلغ إجمالي الأموال المسحوبة العائدة لهذه التوفيرات 463 مليون ش. ج..

ويحاول كل من التأمين الوطني ووزير الرفاه والأمن الاجتماعي، عضو الكنيست مئير كوهين، في هذه الأيام أن يدفعو إلى الإمام تأدية بضعة عمليات لأغراض التعديل التشريعي من أجل أن يرشّدو حتى أكثر البرنامج والقدرة على الانتقال بين البنوك وصناديق التوفير الطويل الأمد. وكذلك تُدرس الإمكانيات لتغييرات إضافية مثل: تغيير مقدار الإيداع وغيره.     

"إن التقرير الذي نصدره كل سنة في دائرة البحث العائدة للتأمين الوطني تكون الغاية منه الوصول إلى كنيست إسرائيل ودراسة المعطيات المعنية من أجل التحقق من أن برنامجا مثل 'توفير لكل ولد' سيُنتج افضل حصيلة وسيؤدي إلى تقليص الفجوات بين الشرائح السكانية، مع دراسة الطرق لتدخُّل الوالدِين/ات- الذي يكون ذا معنى حرج بالنسبة لمقدار المبلغ الذي سيحصل عليه الولد في نهاية الفترة. فندعو الجميع إلى دخول موقع التأمين الوطني ودراسة وضع أولاد العائلة- تتوفر كافة المعلومات اللازمة في الموقع"، يقال في التأمين الوطني.